فما الموقف السليم بين هذا الإفراط وهذا التفريط ؟ الموقف السليم أيها
الأخوة أن الإسلام لا يحارب إلا من حاربه ولا يعادي إلا من عاداه، فهو
يسالم من سالمه من غير المسلمين، ولو كانوا مشركين وثنيين، فما بالكم إذا
كانوا من أهل الكتاب، الله تعالى أنزل في سورة الممتحنة آيتين محكمتين من
كتاب الله تعتبران دستوراً يؤسس العلاقة ما بين المسلم وغير المسلم
بعبارات صريحة واضحة، يقول الله تبارك وتعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم
يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله
يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من
دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)
فهذان هما القسمان من غير المسلمين، قسم قاتل المسلمين في ديارهم وأخرجهم
من ديارهم أو ظاهر على إخراجهم فهذا لا يجوز توليه ولا تهنئته ولا الصلة
به، وصنف آخر مسالم لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم فهؤلاء لم
ينه الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين، القسط هو العدل،
أن تعطي كل ذي حق حقه، والبر شيء فوق العدل، البر هو الإحسان، يعني تعطيه
الحق وتزيد فهذا من البر، تأخذ حقك وتتنازل بعض الشيء عن بعض حقك فهذا من
البر، قد اختار الله هذه الكلمة التي عبر الإسلام بها عن أعظم الحقوق بعد
حق الله تعالى وهو حق الوالدين، بر الوالدين، الله تعالى أمرنا ببر
الوالدين، كذلك الله تعالى لم ينهنا أن نبر غير المسلمين، ومن البر حسن
المعاشرة ومن حسن المعاشرة أن تهنئهم بأعيادهم كما يهنئونك بأعيادك، فهذا
من البر ومن حسن المعاشرة الذي لم ينه الله تبارك وتعالى عنه، خصوصاً إذا
كان هناك صلة بينك وبين هذا المسيحي، إذا كان جاراً لك فهناك حقوق للجار،
وإن ظلم وجار، وإن كان كافراً، في عيد من الأعياد قال عبدالله بن عمرو
لغلامه يا غلام لا تنس جارنا اليهودي إذا ذبحت الشاة أو نحو ذلك، وكلما دخل
أو خرج قال له لا تنس جارنا اليهودي، فقال لقد أكثرت من الوصية بهذا
اليهودي فقال له إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "ما زال جبريل
يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"، فالجار له حق.
ينبغي أن لا نذيب الفوارق بين الأديان
ولكن لا ينبغي أيها الأخوة أن يزيد بعض المسلمين ويغالوا في هذا الأمر حتى يندمجوا في أهل الكتاب وينسوا خصائصهم الدينية ويصبحوا كأنهم نصارى أو يهود، هذا ما لا يجوز للمسلم، يظل المسلم محتفظاً بشخصيته الإسلامية وبهويته الدينية وبشعائره المتميزة ولا يجامل في هذا الأمر، لا ينبغي أن نذيب الفوارق بين الأديان بعضها وبعضها، ما يدعوا إليه بعض الناس من وحدة الأديان وتذويب الفوارق بينها هذا مرفوض لأن كل دين له خصائصه، لا يمكن أن نوحد التثليث والتوحيد، أو نزيل بينهم الفوارق، بين من يقول عيسى عبد من عباد الله ومن يقول هو إله حق من إله حق، هذا لا يمكن
إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
زميلك في الدراسة له حق، لو كنت في مدرسة أو جامعة ولك زميل لعله يجلس بجوارك أو الطلاب الذين يدرسون في البلاد الأوروبية أو غيرها ولهم زملاء يدرسون معهم أو لهم مشرفون أو لهم أساتذة يشرفون عليهم أيكون المسلم جافياً وقليل الذوق بحيث تمر هذه المناسبات ولا يقول لصاحبها عيدك سعيد أو ما يقولونه في هذه المناسبات، أعتقد أن الإسلام لا يمنع ولا ينهى عن هذا النوع من البر، خصوصاً أنهم يفعلون ذلك في أعيادنا، والله تعالى يقول (إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) وقد مر رجل مجوسي على ابن عباس وقال له السلام عليكم فرد عليه قائلاً وعليكم السلام ورحمة الله، فقال بعض رفقائه تقول له (ورحمة الله) ؟ فقال أليس في رحمة الله يعيش ؟،
مسوغات جواز تهنئة المسيحي بعيد الميلاد
فلا مانع أبداً أن يهنئ المسلم جاره أو زميله أو قريبه المسيحي خصوصاً أننا نعلم أن الإسلام ارتقى بالعلاقة بأهل الكتاب فأجاز التزوج منهم، أجاز مؤاكلتهم وأجاز مصاهرتهم، وهذه قمة في التسامح لم يصل إليها دين من الأديان، المسيحية لا تجيز للمسيحي أن يتزوج من غير مسيحية، واليهودية لا تجيز ذلك، ولكن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب على اعتبار أنهم أهل دين سماوي في الأصل وإن حرفوا فيه وبدلوا ولكنه نظر إلى هذا الأصل فقال (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين..) فأجاز مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم، ومعنى أنه أجاز مصاهرتهم أي أنه أجاز للمسلم أن تكون زوجته وربة بيته وشريكة حياته ورفيقة عمره وموضع سره وأنسه أن تكون من أهل الكتاب، أي سماحة أكثر من هذه ؟ ومعنى هذا أن تكون أم المسلم كتابية، قد يكون الإنسان مسلماً وأمه كتابية، أيجوز للإنسان أن لا يهنئ أمه في هذه المناسبة ؟ ألا يهنئ الرجل زوجته في هذه المناسبة ؟ ومعنى هذه المصاهرة أن يكون جد أولاد هذا الذي تزوج مسيحية أن يكون جدهم مسيحياً وجدته مسيحية وخالته وخاله وأولاد أخواله وأولاد خالاته أصبح هناك رحم مشترك وأصبحت هناك قرابة لها حقوقها وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فكيف لا يجوز له أن يبر أقاربه وأن يهنئهم بهذه المناسبة ؟ أنا أعلم أن شيخ الإسلام ابن تيمية له كتاب اسمه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم، شدد فيه في هذه المناسبات ولم يجز أن يهنئهم المسلم بناء على أن هذا يتضمن الرضا بدياناتهم وعقائدهم وعباداتهم ولكني لا أسلم له بهذا، المسلم الذي يهنئ المسيحي لا يرضى بعقيدته ولا يقول أن عقيدته سليمة هذا أمر آخر، فليس هناك تلازم بين التهنئة وبين الرضا بعقيدة غير المسلم، ولذلك نحن نجيز هذا التعامل فيما بين الناس بعضهم وبعض إذا كانت هناك صلات تفرض على الناس أن يحسنوا معاشرتهم بعضهم لبعض، فهذا ما ينبغي أن يكون في هذه المناسبات .
ينبغي أن لا نذيب الفوارق بين الأديان
ولكن لا ينبغي أيها الأخوة أن يزيد بعض المسلمين ويغالوا في هذا الأمر حتى يندمجوا في أهل الكتاب وينسوا خصائصهم الدينية ويصبحوا كأنهم نصارى أو يهود، هذا ما لا يجوز للمسلم، يظل المسلم محتفظاً بشخصيته الإسلامية وبهويته الدينية وبشعائره المتميزة ولا يجامل في هذا الأمر، لا ينبغي أن نذيب الفوارق بين الأديان بعضها وبعضها، ما يدعوا إليه بعض الناس من وحدة الأديان وتذويب الفوارق بينها هذا مرفوض لأن كل دين له خصائصه، لا يمكن أن نوحد التثليث والتوحيد، أو نزيل بينهم الفوارق، بين من يقول عيسى عبد من عباد الله ومن يقول هو إله حق من إله حق، هذا لا يمكن
إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
زميلك في الدراسة له حق، لو كنت في مدرسة أو جامعة ولك زميل لعله يجلس بجوارك أو الطلاب الذين يدرسون في البلاد الأوروبية أو غيرها ولهم زملاء يدرسون معهم أو لهم مشرفون أو لهم أساتذة يشرفون عليهم أيكون المسلم جافياً وقليل الذوق بحيث تمر هذه المناسبات ولا يقول لصاحبها عيدك سعيد أو ما يقولونه في هذه المناسبات، أعتقد أن الإسلام لا يمنع ولا ينهى عن هذا النوع من البر، خصوصاً أنهم يفعلون ذلك في أعيادنا، والله تعالى يقول (إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) وقد مر رجل مجوسي على ابن عباس وقال له السلام عليكم فرد عليه قائلاً وعليكم السلام ورحمة الله، فقال بعض رفقائه تقول له (ورحمة الله) ؟ فقال أليس في رحمة الله يعيش ؟،
مسوغات جواز تهنئة المسيحي بعيد الميلاد
فلا مانع أبداً أن يهنئ المسلم جاره أو زميله أو قريبه المسيحي خصوصاً أننا نعلم أن الإسلام ارتقى بالعلاقة بأهل الكتاب فأجاز التزوج منهم، أجاز مؤاكلتهم وأجاز مصاهرتهم، وهذه قمة في التسامح لم يصل إليها دين من الأديان، المسيحية لا تجيز للمسيحي أن يتزوج من غير مسيحية، واليهودية لا تجيز ذلك، ولكن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب على اعتبار أنهم أهل دين سماوي في الأصل وإن حرفوا فيه وبدلوا ولكنه نظر إلى هذا الأصل فقال (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين..) فأجاز مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم، ومعنى أنه أجاز مصاهرتهم أي أنه أجاز للمسلم أن تكون زوجته وربة بيته وشريكة حياته ورفيقة عمره وموضع سره وأنسه أن تكون من أهل الكتاب، أي سماحة أكثر من هذه ؟ ومعنى هذا أن تكون أم المسلم كتابية، قد يكون الإنسان مسلماً وأمه كتابية، أيجوز للإنسان أن لا يهنئ أمه في هذه المناسبة ؟ ألا يهنئ الرجل زوجته في هذه المناسبة ؟ ومعنى هذه المصاهرة أن يكون جد أولاد هذا الذي تزوج مسيحية أن يكون جدهم مسيحياً وجدته مسيحية وخالته وخاله وأولاد أخواله وأولاد خالاته أصبح هناك رحم مشترك وأصبحت هناك قرابة لها حقوقها وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فكيف لا يجوز له أن يبر أقاربه وأن يهنئهم بهذه المناسبة ؟ أنا أعلم أن شيخ الإسلام ابن تيمية له كتاب اسمه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم، شدد فيه في هذه المناسبات ولم يجز أن يهنئهم المسلم بناء على أن هذا يتضمن الرضا بدياناتهم وعقائدهم وعباداتهم ولكني لا أسلم له بهذا، المسلم الذي يهنئ المسيحي لا يرضى بعقيدته ولا يقول أن عقيدته سليمة هذا أمر آخر، فليس هناك تلازم بين التهنئة وبين الرضا بعقيدة غير المسلم، ولذلك نحن نجيز هذا التعامل فيما بين الناس بعضهم وبعض إذا كانت هناك صلات تفرض على الناس أن يحسنوا معاشرتهم بعضهم لبعض، فهذا ما ينبغي أن يكون في هذه المناسبات .
FATWA DAN ALASAN ALI JUMAH MUFTI MESIR MEMBOLEHKAN UCAPAN SELAMAT NATAL
Dr. Ali Jum'ah adalah ketua mufti Mesir. Ia berfatwa bahwa mengucapkan selamat pada perayaan orang nonmuslim, termasuk Natal, dibolehkan. Bahkan termasuk baik. Berikut alasannya sebagaimana diungkapkan dalam wawancaranya dengan media Mesir.[2]
أفتيتم بجواز تهنئة الأقباط بأعيادهم.. في حين أن ابن تيمية حرم تهنئتهم واستدل بأدلة كثيرة منها قوله تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ " .. فما الدليل على رأيكم الذي ذهبتم؟
نحن أجزنا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.. شريطة ألا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية.. لأن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعًا دون تفريق، انطلاقًا من قوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً".
وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ".. وكان دليلنا الذي اتكأنا عليه في هذه الفتوى النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال السير.
فقال تعالى:
" لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
ثم إن كل الأدلة التي ساقها ابن تيمية في التحريم كلها ظنية الدلالة .. وليست قطعية الدلالة في الأمر نفسه .. وفيها عموم ولا تختص بالمسألة تحديدا ً وذلك مثل قوله تعالى " وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ "
Artinya:
TANYA: Anda berfatwa atas bolehnya mengucapkan selamat pada Kristen Koptik pada hari raya mereka.. padahal Ibnu Taimiyah mengharamkannya dengan dalil-dalil yang banyak. Antara lain firman Allah QS Al-Furqan 25:72 "Dan orang-orang yang tidak memberikan persaksian palsu.." lalu apa dalil atas pendapat yang anda pilih?
SYEKH ALI JUM'AH:
Kami membolehkan umat Islam mengucapkan selamat pada hari raya nonmuslim dengan syarat memakai kata-kata yang tidak bertentangan dengan akidah Islam. Perbuatan (ucapan selamat) ini termasuk dalam kategori ihsan (berbuat kebaikan) yang diperintahkan oleh Allah untuk dilakukan kepada semua manusia, tanpa perbedaan. Berangkat dari firman Allah QS Al-Baqarah 2:83 "...serta ucapkanlah kata-kata yang baik kepada manusia"
Dalil kami dalam memberi fatwa ini adalah nash (firman) Allah dalam QS An-Nahl 16:90 "Sesungguhnya Allah menyuruh (kamu) berlaku adil dan berbuat kebajikan..." Ini adalah dalil yang jelas yang menguatkan bahwa Allah tidak melarang kita untuk berbuat baik kepada nonmuslim: silaturrahmi, memberi hadiah, dan menerima hadiah, dan lain-lain.
Allah juga berfirman dalam QS Al-Mumtahanah 60:8 "Allah tidak melarang kamu untuk berbuat baik dan berlaku adil terhadap orang-orang yang tiada memerangimu karena agama dan tidak (pula) mengusir kamu dari negerimu. Sesungguhnya Allah menyukai orang-orang yang berlaku adil."
Sementara itu, dalil yang diungkapkan oleh Ibnu Taimiyah untuk melarang/mengharamkan ucapan selamat pada nonmuslim semuanya bersifat dalil dhanni(dhanniyah dalalah) atau dalil yang bersifat praduga; bukan dalil yang qath'i (pasti/eksplisit). Isi dalil bersifat umum; sama sekali tidak khusus pada masalah yang dibahas contohnya seperti QS Al-Furqan 25:72 "Dan orang-orang yang tidak memberikan persaksian palsu.."
0 comments:
Posting Komentar